(الخرطوم، المكتب الخاص): إحتفل المكتب الخاص بتخريج الدفعة الخامسة من برنامج تنمية القيادات الشابة – السودان الذي أقيم بالخرطوم بتشريف السفير سعيد زكي، وبحضور القيادات التنفيذية الشابة وأعضاء الهيئة الإستشارية العليا، وأعضاء المجلس التنفيذي والخريجين يرافقهم ذويهم الأكارم، إضافة لعدد من ضيوف الشرف والباحثين والمهتمين بقضايا تنمية الشباب.
وفي كلمته، أشاد سعادة الفريق طبيب بروفيسور أحمد عوض الجمل رئيس الهيئة الإستشارية العليا للبرنامج بالدور الحيوي للبرنامج في تطوير وتطبيق نهج تدريبي مميز يساعد الشباب على تطوير إمكاناتهم، وأضاف: "إن برنامج تنمية القيادات الشابة، وبما يوفره من إمكانات لتحفيز الشباب وحثهم على العمل لخدمة مجتمعاتهم إنما هو تجسيد لرؤية القيادة وصناعة المستقبل التي نسعى من خلالها لتأهيل الشباب وتزويدهم بالأدوات والخبرات التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم ليكونوا صناع الأمل الذين تبنى بسواعدهم صروح الأوطان وتتحقق بعطاءاتهم الإنجازات."
ومن جانبها تحدثت المستشارة زينب عوض النور مدير البرنامج عن التجربة التي خاضها منسوبي الدفعة الخامسة، قائلة: "لقد كان من الملهم حقاً أن نشاهد القادة الشباب يجتمعون معاً لبحث الحلول المؤثرة والفاعلة لبعض تحديات المجتمع عبر مثل هذه البرامج التي تسعى لإعداد أجيال المستقبل من القادة الشبان والشابات القادرين على بناء مجتمعاتهم وحماية مكتسباتها بالعلم والأمل والتفاؤل والإيجابية والإيمان بالذات والقدرات والمساهمة إيجابا في ركب الحضارة الإنسانية." وفي ختام حديثها رحبت مديرة البرنامج بالذين إنضموا للبرنامج في دورته السادسة 2021-2022، مهنئة الذين إجتازوا جميع مراحل التقييم والإختيار من بين 3,167 مرشح قدموا للبرنامج هذا العام.
هذا وقد شمل الحفل هذا العام عدداً من العروض التقديمة لمبادرات الإبتكار والإبداع التي صممها القادة الشباب منسوبي الدفعة الخامسة من برنامج تنمية القيادات الشابة، والتي ركزت بشكل رئيس على توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع، ويعد تصميم وتقديم حل إبداعي لأحد التحديات التي تواجه المجتمع أحد المتطلبات الرئيسية لإجتياز البرنامج.
من ضمن الحلول الإبداعية التي عرضت هذا العام (منصة أحكي) وهو مشروع يهتم تعزيز الصحة النفسية للشباب الذي عملت عليه أ. رابحة إدريس، مساعد السفير للشؤون الخاصة والذي يقدم المشورة المتخصصة في الدعم النفسي والإجتماعي للجمهور من قبل المتخصصين عبر تطبيق (أحكي) الإلكتروني مع مراعاة توفر درجات عالية من الخصوصية والسرية للمراجعين، تتناسب مع الحساسية المرتبطة بطلب خدمات الدعم النفسي.
في جانب البيئة برز هذا العام مشروع (دوّر) الذي قدمته أ. فاطمة القباني مساعد السفير لشؤون البحوث والذي يتضمن مبادرة المجتمعية لإدارة المخلفات وتنشئة الوعي الحضري والمجتمعي والتي تعنى بتقديم نموذج عملي يركز على إضافة قيمة إقتصادية وبيئية من خلال تغيير السلوكيات الإجتماعية المتعلقة بإدارة وفرز المخلفات، إضافة لخلق فرص عمل جديدة بقطاع الشباب.
وفي إطار تعزيز الخدمات المساندة، قدمت أ. لدن إبراهيم، مساعد السفير للشؤون الخاصة مبادرتها المبتكرة "مساهر" وهي عبارة عن مشروع نظام تتبع التزود بالوقود، يساعد المستفيدين على تحديد مواقع التزود بالوقود وتوفير الوقت والجهد والمال عن طريق تطبيق يعمل بإستخدام حالة البيانات الآنية ingReal-time monitor.
أما في مجال دعم ريادة الأعمال الشباب قدمت أ. إيمان سلامة، مساعد السفير لشؤون الإعلام مشروعها الإبداعي (ناصية) وهو عبارة عن نظام لسوق إلكتروني متخصص في تحقيق قيمة إقتصادية من خلال ربط رواد الأعمال الشباب ومايقدمونه من خدمات ومنتجات مع قطاعات الجمهور، مع التركيز على معايير الجودة والخدمات المساندة.
وفي جانب الشؤون الإنسانية، قدمت أ. آية عادل مدير المكتب التنفيذي الخاص مشروعها (يدك معانا) وهو عبارة عن منصة حيوية تفاعلية تهدف لتوجيه الدعم المادي والعيني تجاه الفئات الأقل دخلاً وتتيح كذلك المنصة التبرع لحالات إنسانية تم التأكد منها بل ومتابعة أثر الدعم المقدم لهذه الحالات، يوفر التطبيق الموثوقية والدقة في عرض الحالات وتمكين الداعمين من متابعتها.
أحد المشروعات المبتكرة في قطاع البحث العلمي هو مشروع تعزيز قواعد وتطبيقات البحث العلمي الذي قدمته أ. علا عصام الدين والذي يسعى لخلق وربط قواعد بيانات الأبحاث المختلفة بين مجتمعات البحث العلمي داخل وخارج البلاد، وتوفير مساحة تشاركية تتيح للمستفيدين الحوار والتعاون حول أنشطة ومشروعات البحث العلمي في مختلف المجالات بهدف نشر ثقافة وتعزيز قيمة البحث العلمي في السودان.
كذلك من المشروعات التي وفرت حلاً لإشكالات الوعي المهني التي تعاني منها نسبة كبيرة من الشباب منصة "مجالي" التي طورتها أ. جنان الرحمن أحمد، منسق البرنامج بهدف إتاحة نظام معلومات مرجعية وإرشادية بإستخدام الوسائط المتعددة حول كافة التخصصات المهنية مما يمكن الشباب من التعرف عن قرب على المسارات الأكاديمية التي يودون إختيارها وعن الفرص المهنية المتوفرة لهذه المسارات.
تلا ذلك تلاوة نص قرار منح درجة الدبلوم في القيادة لمنسوبي البرنامج بواسطة الكابتن طيار مامون حسين ممثل الإتحاد الدولي للشباب في السودان بالإنابة، وتسليمهم شهاداتهم. وفي ذات السياق أعلن ممثل الإتحاد أن البرنامج سيظل ملتزماً بنهجه في التميز القائم على تجربة القيادة، في بيئة من العمل المهني المسؤولة، ومحيط من التنوع الثري الخلاق، والريادة القائمة على الابتكار والإبداع.
يتميز برنامج تنمية القيادات الشابة الذي يشرف عليه الإتحاد الدولي للشباب والموجه لبناء مهارات وإمكانيات القادة الشباب من خلال برنامج تدريبي إستثنائي يستمر لعام كامل بإحتواءه على خصائص تدريبية متنوعة تهدف لرفع مستوى المهارات القيادية، تطوير قدرات المشاركين، والتدريب العملي على السلوكيات والمهارات المهنية والقاء الضوء على النماذج الناجحة للقيادات المختلفة في مختلف المجالات.
شاهد فيديو لمقطفات من حفل التخرج
منذ إنطلاقه في العام 2014، ساهم برنامج تنمية القيادات الشابة ومازال في تشكيل وتطوير نماذج شابة قوية مدعومة بالعلم ومسلحة بالتجربة، من خلال مساعدة القادة الشباب على إجتياز العقبات المهنية في حياتهم الوظيفية وإعدادهم للأماكن التي سوف يشغلونها في حياتهم العلمية والعملية مستقبلاً.
تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي